عوائل الشهداء في إقليم الفرات يعقدون كونفرانسهم الثامن

عقد مجلس عوائل الشهداء في إقليم الفرات، اليوم، أعمال كونفراسنه الثامن تحت شعار "بحرب الشعب الثورية سننتصر" في مدينة كوباني.

وعقد الكونفرانس في مركز باقي خدو للثقافة والفن بمدينة كوباني والذي زين بصور الشهداء، بمشاركة عوائل الشهداء في إقليم الفرات وإداريي وأعضاء مجالس الإدارة الذاتية في إقليم الفرات وأعضاء مجلس كوباني العسكري.

وبدأت فعاليات الكونفرانس بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، ثم ألقت الرئيسة المشتركة لمجلس حركة المجتمع الديمقراطي في شمال وشرق سوريا، روكان أحمد كلمة أكدت فيها أن "هذا الكونفرانس ثمار ثورتنا المباركة، وجواب لكل من يفكر بالاعتداء على مناطقنا بأننا شعب مناضل وصبور، فبفضل ثورتنا وتضحية شهدائنا، تعيش مناطقنا في أمان".

وأضافت: "بعد ١١ عاماً من ثورتنا، نجتمع اليوم في مدينة دخلت التاريخ بمقاومة شعبها الباحث عن السلام، قبل كل شيء، ولأجل هذا يدفعون بأرواحهم في سبيل ما يتطلب لتحقيق ذلك".

وأشارت روكان في كلمتها: "اليوم الحزب الديمقراطي الكردستاني يقف في وجه إرادة أبنائنا في جبال كردستان، ويشارك دولة الاحتلال التركي في نصب الكمائن للكريلا والغدر بهم".

"منطقة الشرق الأوسط تمر بمرحلة الوجود أو الفناء"

بدوره، قال الرئيس المشترك لمجلس كوباني العسكري محمود ديمو: "اليوم وعن طريق الحرب الخاصة يحاولون إفساد أخلاق شبابنا الذين سيقفون في وجه مخططات الأعداء. نحن نثق بأهلنا في المنطقة، فمن دحر "الإرهاب، قادر على إفشال مخططات دولة الاحتلال التركي".

وأضاف: "نحن نمر بحرب إبادة، ومنطقة الشرق الأوسط تمر بمرحلة الوجود أو الفناء، وعقد هذا الكونفرانس هو رسالة من عوائل الشهداء للمعتدين على أرضنا بأننا ما زلنا صامدين في وجه مخططاتكم".

أما الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي في إقليم الفرات محمد شاهين فقال: "عوائل الشهداء هم أساس ثورتنا، ولهذا يقع على كاهلهم جزء كبير لحماية هذه الثورة".

وتابع: "نحن على ثقة بأن أسر الشهداء قادرة على خلق جيل جديد ماضٍ على خطا شهدائنا، سيدحرون الغزاة المحتلين الذين ينثرون الفساد في مناطقنا المحتلة ".

من جانبه، قال عضو اللجنة التنفيذية في حزب الاتحاد الديمقراطي، أحمد خوجه: " خط الشهداء هو درب المجد، وما نشهده من تعايش مشترك بين المكونات هو دليل على انتصار شهدائنا، وانتصار ثورتهم رغم هجمات دولة الاحتلال التركي وأعوانها وداعميها للقضاء علينا، وتحريف هذا الدرب عن مساره".

وناشد خوجه أبناء المنطقة بعدم الانجرار خلف الشائعات التي يروجها أعداؤنا في سبيل القضاء على حلمنا بالتحرر.

وبعد الانتهاء من الكلمات قرئ التقرير السياسي لمجلس عوائل الشهداء في إقليم الفرات الذي أشار إلى أن المنطقة لا تزال تمر بحرب إبادة من قبل دولة الاحتلال التركي، ولا تزال كردستان مجزأة، وشعبها محروم من أبسط حقوقه.

وأوضح التقرير: "لاتزال الأزمة السورية في أوج ضياعها والسوريون مشردون في بقاع العالم باحثين عن الأمان، والإدارة الذاتية أثبتت أنها الرقم الصعب في الأزمة السورية والحل الأمثل لإنهاء أزمة طال أمدها، وهذا ما يدفع دولة الاحتلال التركي إلى احتلال شمال وشرق سوريا، وقصف أهلها بالطيران المسيّر".

وبعد الانتهاء من قراءة التقرير تم تقييم الوضع العام والتنظيمي لعمل عامين من خدمة مجلس عوائل الشهداء للأهالي، ليقدم بعدها النقد والنقد الذاتي من قبل أعضاء المجلس.

وسيختتم الكونفرانس الثامن لمجلس عوائل الشهداء بانتخاب أعضاء المجلس الإداري إلى جانب الرئاسة المشتركة في إقليم الفرات.